عندما يُشار إلى كلمة “جزيرة” في البرازيل، يتردد في عقول الأشخاص مشهد الرعب والخوف نتيجة وجود “جزيرة الثعابين”، حيث تُعتبر هذه الجزيرة مكانًا مختلفًا تمامًا عن الجزر الاستوائية الهادئة المألوفة، حيث يسيطر على أرضها عالم مظلم من الزواحف السامة، وتحتوي الجزيرة على قوانين بيئية صارمة وحقائق لا يمكن تجاوزها دون تعريض الحياة للخطر، مما يجعلها وجهة غير مرغوبة للمغامرين.

أين تقع جزيرة الثعابين؟

تقع جزيرة الثعابين، المعروفة أيضًا باسم جزيرة الأفاعي أو “إيلا دي كيمادا جراند”، قبالة سواحل البرازيل، على بعد حوالي 93 ميلاً من وسط مدينة ساو باولو، وتعتبر هذه الجزيرة موطنًا لعدد كبير من الأفاعي، وكذلك تُعتبر واحدة من أكثر الأماكن فتكًا بالثعابين في العالم، حيث يبلغ متوسط الثعابين من واحد إلى خمسة ثعابين لكل متر مربع، كما تشغل جزيرة الثعابين مساحة صغيرة نسبيًا، تبلغ حوالي 0.43 كيلومتر مربع، وتتميز بمناخ معتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة المتوسطة في أغسطس حوالي 19 درجة مئوية، وفي مارس حوالي 28 درجة مئوية.

أخطر جزيرة في العالم

زيارة جزيرة الثعابين تمثل تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا للحياة، حيث أدى وجود عدد كبير من الثعابين والأفاعي في جزيرة “إيلا دي كيمادا جراند” إلى وفاة العديد من الأشخاص قبل أن تصبح زيارتها محظورة رسميًا، ولقد أصدرت السلطات البرازيلية قرارًا يمنع زيارة الجزيرة إلا بعد الحصول على تصريح قانوني، ويُشترط وجود طبيب مختص مرافقًا لأي وفد، خوفًا من وقوع حوادث لدغ من الثعابين الخطيرة وتقليل خطر الموت، كما تقوم البحرية البرازيلية بإيقاف سنوي للزيارات في الجزيرة لأغراض صيانة المنارة المتواجدة هناك.