«بسمة» عروس المرج ضحية زوجها المدمن

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ببراءة الأطفال أحبت بسمة صاحبة الـ17 عاما شابا يكبرها بعامين بعد أن أسر قلبها وأصبح فؤادها لا ينبض إلا له، لتقرر الفتاة بدأ فصل جديد من حياتها برفقته، وتحدى أسرتها وتجبرهم على الموافقة بالزواج منه.

لم تكن تعلم الفتاة الصغيرة بأنها ستصبح ضحية لخداع شاب ماكر غيبت المخدرات عقله ولحست جزءا من ذاكرته، وأنها ستسطر واحدة من القصص المأساوية التى سيتداولها الجيران والأصدقاء، بعد أن انتهى بها الحال جثة طائرة فى الهواء من الطابق السابع نتيجة لغدر الزوج.

بسمة عروس المرج.. هكذا لقبها الأهالى، بعد المأساة التى تعرضت لها على يد زوجها خلال فترة قصيرة من زواجها، واكتشافها بأنه مدمن مخدر الشابو، وأصبح الضرب والإهانة ثمة عنوان ذلك البيت، بسبب إدمان الزوج واختلافه مع زوجته الشابة الصغيرة على أتفه الأسباب.

«طفلة تحمل طفلة».. جملة رددتها «هالة محمود»، 45 عاما، فى رثاء ابنتها الضحية «بسمة سيد محمود»، عروس المرج، وقالت لـ«الوفد»، إن ابنتها لم تكن تستحق ذلك الجزاء، فذاكرة الأم مازالت تتذكر صغيرتها التى كانت تلعب بالشارع وسط أقرانها فى وقت قريب، حتى جاء العريس المشئوم ليطلب يدها للزواج.

وتتابع الأم، أن العائلة رفضت «يوسف» صاحب الـ 19 عاما فى البداية بسبب صغر سن ابنتهم، فهو لا يزال شابا صغيرا لا يقدر على تحمل مسئولية أسرة وبيت، لكن «بسمة» أعلنت حبها له وأنها تتمنى أن تقضى حياتها برفقته فى عش الزوجية.

وتواصل الأم المكلومة على ابنتها حديثها قائلة: إن الضحية أفصحت بأنها لن تتزوج من غيره، لتعلقها به، ولم تكن تعلم بأنها تلعب بالنار وستكون نهايتها على يديه، وأمام إصرار الفتاة الصغيرة وافق والدها على «يوسف» خوفا من يلعب بعقلها ويجبرها على ترك المنزل أو الهروب معه «خوفنا تعمل حاجة غلط من ورانا».

وتابعت والدة الضحية، باركنا الزواج، وانتقل العريس بها للعيش فى شقته بمنطقة المرج، مرت شهورا سعيدة فى بداية ارتباطهما، لكنها «حلاوة البدايات»، وسريعا ما جاء الخبر السعيد بولادة «بسمة» لطفلة، أسمتها «تاج»، لكن لم يدُم عسل الدنيا للصغيرة طويلا، وتحول زوجها، وتكشّف وجهه الأخر، بأنه مدمنا لتعاطى أخطر أنواع المخدرات «الشابو والبودر»، وطغت المشاكل على حياتهما.

وأضافت الأم أن ابنتها فى الفترة الأخيرة كانت تشتكى من سوء أخلاق ومعاملة زوجها «يوسف»، لتعديه عليها بالضرب وإساءة معاملتها وسبها بألفاظ نابية، مؤكدة أن الضحية كانت تخفى كل ذلك عن والدها كى لا يشتبك مع زوجها «كانت عايزة تحافظ على بيتها».

أردفت أم المجنى عليها: فى يوم الجريمة، استولت إحدى أقاربه على قرطها الذهبى، فغضبت واشتكت لزوجها، فنهرها، ورمى مصوغاتها، وانهال عليها بالضرب واللكمات، وخنقها، وأخرج مطواة كانت بحوزته، وطعنها فى ذراعها.

ولم يرحم الزوج الذى تحول إلى ثور هائج صرخات وتوسلات الصغيرة التى راحت تستنجد بكل الكلمات ليعفو عنها، لكنه كان غائبا عن الوعى بعد أن لحست المخدرات عقله، فلم تجد أمامها سوا شرفة الشقة، هربت إليها لتحتمى بها، فهرول زوجها خلفها، تجاهها، وما هى إلا لحظات وأطلقت صرخة لم تكتمل تبعها صوت ارتطام بالأرض، فخرج من الشرفة بعدها قائلا «بسمة» ماتت.

وقال والد الضحية: بنتى ماتت دون ذنب زوجها ضربها وتعدى عليها وألقى بها من الطابق السابع لتسقط جثة هامدة.. وانهار الأب فى البكاء غير مصدق الواقعة يتمنى أن يكون فى كابوس بشع ولكنها الحقيقة المرة، وطالبت الأسرة بتوقيع القصاص على الجانى حتى نارهم.

ماتت بسمة وتم دفن جثمانها.. وألقى القبض على الزوج المتهم وإيداعه خلف القضبان لينال جزاء ما اقترفته يداه.

حاول الزوج المتهم الإفلات من جريمته وخداع الجيران والأهل بسقوطها نتيجة اختلال توازنها، لكن رجال المباحث كشفوا حيلته، وتمكنوا من الوصول للتفاصيل والقبض عليه، ليعترف بأنه من دفعها وأنهى حياتها، بإلقاءها من الطابق السابع.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق