محمد الأشعري يستند على "جدران مائلة"

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، قُدّم أحدث دواوين الشاعر والأديب المغربي محمد الأشعري، الصادر عن دار المتوسط بعنوان “جدران مائلة”.

وقال الأشعري في لقاء تقديم عمله الشعري الجديد: “نعيش في عالم يهددنا باستمرار، سواء من الناحية السياسية أو البيئية أو الإنسانية؛ ونعيش كأننا نمشي جنب جدران مائلة، لا نعرف متى سيسقط بعضها أو كلها علينا، ومن مهام الشعر الحفاظ على انتباهنا جيدا”، قبل أن يخصّص وقت مداخلته لقراءة أبيات متعددة من ديوانه الجديد.

من جهته، ذكر الناقد خالد بلقاسم أن محمدا الأشعري قد “ظل وفيا للأدب، خاصة الشعر الذي هو البذرة الأولى لوفائه للإبداع الأدبي”، و”يشهد على الوفاء رسوخه في الزمن، ووتيرة الكتابة بوتيرة تكشف المداومة والملازمة”.

وأضاف أن الأشعري، الذي قارب زمن صدور نصّه الشعري الأول نصف قرن، تحاور قصيدته “زمنها ونصوص ثقافات أخرى”، وترصد “نبض إيقاع الحياة الحديثة، وتحاور ذاتها وإيقاع الكتابة”، بسعي دائم إلى تحرير اللغة عبر الاضطلاع بفعل التسمية مقاومة باللغة وداخلها واستحضارا للمعنى والحياة.

وسجل الناقد الأدبي أن في شعر الأشعري دوالا “لا تكف عن الظهور في أعماله، بمعاودة هي جزء من العالم الشعري ومكان لتأويله في الآن ذاته”، ومن هذه الدوال “الجدار” و”المَيل”، وهما عبارتان “توسعتا بهدوء في قصيدته” قبل أن يتسم بهما أحدث أعماله.

وتابع بلقاسم أن هذا العمل الشعري يروم “كتابة حلم ممتد حتى بعد استفاقة لم تتحقّق”.

وزاد: “هو جواب الشعر على إمكان كتابة ما يمضي، بمعنى بيني، معنى ما هو متحصل من اليومي، ومن صور الليل، ومعنى متحقق من امتداد الليل في النهار”.

يذكر أن محمدا الأشعري، الذي يكتب الشعر والرواية والقصة القصيرة، سبق أن فازت روايته “القوس والفراشة” بالجائزة العالمية للرواية العربية، كما تُوّج سنة 2022 بـ”جائزة الأركانة العالمية للشعر” التي يمنحها بيت الشعر في المغرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق