كهوف من الحياه البحرية تحت الأرض.. الشق الزلزالي بمحمية رأس محمد بيت الطحالب والرخويات والأسماك

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رضا الحصري:
نشر في: الجمعة 17 مايو 2024 - 11:19 ص | آخر تحديث: الجمعة 17 مايو 2024 - 11:19 ص

ظاهرة غريبة تعرضت لها إحدى مناطق محمية رأس محمد بجنوب سيناء منذ آلاف السنين، أسفرت عن فالق أرضي تسربت إليه مياه البحر لتكون خليج تحت قشرة الطبقة الأرضية تتأثر مياهه بمنسوب مياه البحر، وتحديدًا ظاهرة المد والجزر التي ساعدت على تدفق العديد من الأنواع المختلفة للكائنات البحرية إليه، ومع مرور الوقت تأقلمت على العيش به رغم الظلام الذي يسطر عليه، وأطلق عليه "الشق الزلزالي".

قال وليد حسن، مدير عام محميات جنوب سيناء، إن منطقة "الشق الزلزالي" تعد أحد أهم المناطق السياحية بمحمية رأس محمد، ويحرص السائحين من مختلف جنسيات العالم على زيارتها، والاستمتاع بمشاهدة الكهوف التي تظهر على جانبي الشق، والأسماك المتنوعة التي تتميز بها، وتحظى على إعجاب وإبهار جميع المترددين عليها، كونها تعد مجرى مائي تحت سطع الأرض وسط الصحراء بالقرب من مياه البحر التي تغذيه بالمياه، وعلى الرغم من اتساعه تحت الأرض إلى أن فتحته الأرضية ضيقة جدًا.

وأوضح مدير عام محميات جنوب سيناء، في تصريحات لـ"الشروق"، أن "الشق" عبارة عن فالق أرضي ضيق يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وكان هذا الشق مغلقًا حتى حدوث زلزال عام 1968 الذي أدى إلى كسر الطبقة الأرضية والكشف عن مياه تحت سطح الأرض تحتوي على صخور من الشعاب المرجانية المتحفرة، ويبلغ طوله 42 مترا مربعا، ويتراوح عرضه من 0.2 إلى 2 متر، وعمق المياه فيه يبلغ 14 مترا.

وأكد أنه متصل بالبحر عن طريق قنوات ضيقة تحت الأرض، ويظهر هذه الاتصال من خلال توافق ارتفاع وانخفاض منسوب المياه به مع معدل منسوب المياه بالبحر خلال حركات المد والجزر، ومياهه تبدو صافية مما يؤكد تجددها باستمرار تزامنًا مع ظاهرة المد والجزر.

وأضاف أنه جرى رصد العديد من الكائنات البحرية الحية التي تتكيف مع طبيعة المكان المظلمة وعاشت في بيئة الكهوف، ومنها "الجمبري الأحمر الأعمى، بعض أنواع الرخويات، الطحالب"، وجميعهم يظهرون داخل الكهوف التي تتواجد على جدران الشق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق