روسيا – تعزز وحدات الجيش الروسي استخدام مسيّرات برية مقاتلة بشكل كبير في منطقة العملية العسكرية الخاصة.

ومن أكثرها فاعلية روبوت “كورير”(الساعي) المقاتل المجنزر الذي تم اختباره لأول مرة في المعارك تحرير مدينة أفدييفكا في دونباس. وتم هناك استخدام مجموعة من الروبوتات لدعم المشاة ناريا في المعارك الهجومية داخل المدينة.

وقال المدوّن العسكري بوريس روجين إن مشغّل الروبوتات وجهها إلى موقع إطلاق نيران العدو وساعدت الوحدات المهاجمة في السير قدما.

وشاركت روبوتات “الساعي” للمرة الثانية في العمليات الهجومية ضمن مجموعة من الجنود الروس الذين اقتحموا بلدة “بيرديتشي” في منطقة دونباس، حيث تم تقسيم الروبوتات إلى مجموعتين، وطرحت أمامها مهمة التقدم إلى أقرب مسافة من العدو وإطلاق النيران عليه من المسافة القريبة بالرمي المباشر من الرشاشات وقاذفات القنابل. ونفذت الروبوتات مهمتها بنجاح وحيّدت 12 مقاتلا أوكرانيا بعد أن خرجوا من المخابئ.

ويذكر أن وسائل الإعلام قد أفادت بأول هجوم بمشاركة الروبوتات المقاتلة في 30 مارس الماضي.

وقد يسلح روبوت “الساعي” المقاتل بأسلحة مختلفة. وعلى سبيل المثال استخدم الروبوت أثناء المعارك في محور “أفدييفكا” قاذفات القنابل عيار 30 ملم من طراز АГС-17 مع مخزون الذخائر 150 طلقة. وهناك نموذج آخر استخدم رشاش عيار 12.7 ملم من طراز “أوتيوس” مع الذخائر بعدد 250 طلقة.

وقد يصبح مثل هذا الروبوت مدمرا حقيقيا لدبابات “أبرامز” و”ليوبارد – 2″ و”تي – 64 بي في” وغيرها، وذلك في حال استخدام الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، كما يمكن تحويل تلك الروبوتات إلى معدات حاملة لأجهزة الحرب الإلكترونية أو معدات زرع الألغام.

المصدر: روسيسكا غازيتا