تأثير احتجاجات الطلاب يتجاوز الحرم الجامعي.. إلغاء حفل لفرقة إسرائيلية في هولندا

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الخميس 16 مايو 2024 - 6:45 م | آخر تحديث: الخميس 16 مايو 2024 - 6:45 م

اتهم موسيقي إسرائيلي صالة حفلات هولندية شهيرة بـ"الاستسلام للإرهاب"، بعد أن ألغى المكان عرضين موسيقيين بسبب مظاهرات مناهضة لإسرائيل مخطط لها ضد العرض، وذلك نتيجة لضغوط أوسع ناتجة عن الاحتجاجات في الحرب الجامعي بالعاصمة الهولندية.

وكان من المقرر أن تؤدي الفرقة الرباعية حفلها في "Royal Concertgebouw" في أمستردام يومي الخميس والسبت، لكن المؤسسة ألغت الحفلات "بسبب المظاهرات المعلن عنها والتطورات الأخيرة المحيطة بالاحتجاجات في أمستردام"، وفقًا لموقع الموسيقى الكلاسيكية Slipped Disc.

وقال سيمون رينينك، المدير العام للمكان، لـJC: "حتى وقت قريب، كانت المظاهرات ضد العروض سلمية ولم يكن هناك سبب يمنعنا من السماح بإقامة الحفلات الموسيقية، ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في جامعة أمستردام وما حولها جعلتنا بعد مناقشات مكثفة للغاية، نتوصل إلى قرار بعدم السماح بإقامة الحفلات الموسيقية، لم نتمكن من ضمان السلامة داخل المبنى الخاص بنا للموظفين والزوار والجمهور".

وأشار رينينك، إلى أن فرقة "Concertgebouw" ستكون في نهاية المطاف مسئولة عن ما يقدر بنحو 2500 شخص سيتواجدون في مقر الحفلات الموسيقية وأن "الوضع الأمني يمكن أن يصبح محفوفًا بالمخاطر بسرعة".

‏وأضاف أن المكان "سيبحث عن موعد جديد لحفل موسيقي حيث يمكن ضمان السلامة".

لكن عازف التشيلو في الرباعية، كيريل زلوتنيكوف، انتقد القرار، متهمًا فرقة الكونسيرتجيبو بـ "الاستسلام للإرهاب"، وطلب زلوتنيكوف من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي التوقيع على عريضة قدمها عازف البيانو البريطاني داني درايفر يدعو فيها المكان إلى التراجع عن قراره.

ويأتي قرار إلغاء الحفلات مع تصاعد التوترات في العاصمة الهولندية، هذا الأسبوع، حيث أصدرت جامعة أمستردام بيانا جاء فيه أنها "لا تستطيع ضمان السلامة في الحرم الجامعي وسط احتجاجات عنيفة مناهضة لإسرائيل، وأغلقت الجامعة لمدة يومين، واشتبك النشطاء مع شرطة مكافحة الشغب في الحرم الجامعي ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي".

ويعد الحراك الطلابي المناهض لإسرائيل والعدوان على قطاع غزة في هولندا جزء من موجة ضخمة من الاحتجاجات الموسعة في الحرم الجامعي داخل كُبرى جامعات العالم في أوروبا والولايات المتحدة، بدأت الأحداث مع سلسلة اعتصامات واحتجاجات طلابية في جامعة كولومبيا يوم 17 أبريل 2024، دعا فيها الطلبة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تعاون إدارة جامعاتهم مع جامعات إسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال، والسماح لهم بحرية التعبير.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت رقعة المظاهرات ووصلت إلى أكثر من 70 جامعة أميركية، منها هارفارد وييل ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وخرجت موجة الاحتجاجات من أمريكا إلى خارجها ووصلت إلى جامعات في فرنسا، وبريطانيا وألمانيا.

ونظمت مظاهرات مختلفة في هولندا داخل الحرم الجامعي سواء في جامعة أمستردام أو في جامعات هولندية أخرى، وخارج الحرم الجامعي، على مدار الأسبوع المنصرم، لكن الاحتجاجات تزايدت بالآلاف، حيث ردد المتظاهرون شعارات من بينها "فلسطين ستكون حرة"، وفقا لوكالة أنباء AP.

وتم استدعاء قوات مكافحة الشغب عدة مرات لإنهاء المظاهرات، مما أدى إلى مواجهات عنيفة، وقالت طالبة التاريخ مارين كويجت في مقابلة: "لم أشهد قط هذا النوع من العنف"، وبعد الإضراب، نصب بعض الطلاب خيمًا داخل المباني، قاصدين شغل مساحات واسعة حتى تستمع الجامعة لمطالبهم، ووفقاً لجامعة أمستردام، فإن الاحتجاج السلمي "اختطفته عناصر عنيفة".

ونشرت مؤسسات التعليم العالي في هولندا مبادئ توجيهية يوم الثلاثاء لاحتجاجات الطلاب، وتشمل حظرًا على "البقاء طوال الليل واحتلال المباني وارتداء أغطية الوجه"، وأعلنت جامعة أمستردام بالفعل أنها لن تجري محادثات مع أي متظاهر يرفض إظهار وجهه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق