رؤوس الشياطين والفلسفة الإبداعية داخل عالم الجحيم

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحمل رواية "رؤوس الشياطين" إشارةً واضحة إلى "شجرة الزقوم"، وتجعل القارئ بين ضفاف الكتاب والتخيل، هي براعة من الكاتب أن يجعل القارئ بين لوعة تشبيه المدرك بالمتخيل، أمَّا عن الزقوم أو رؤوس الشياطين فهى نوع من النباتات المتخيلة بجهنم سيئة خُلقت خصيصًا لتكون أكل أهل النّار، كما جاء في قوله تعالي: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) الآية الكريمة في سورة الصافات. لكن للتفصيل ما هي شجرة الزقوم، وما علاقتها باسم الرواية؟!

كما ذكرت شجرة الزقوم هي طعام أهل النّار ومعنى "طَلعُهَا" أي ثمارها و"تخرج في أصل الجحيم" أي أنها تُنبت من قعر نار جهنم، لذا نجد ذهن القارئ يشكل ويتخيل المشاهد الحياتية والدنيوية التي تأخذ الإنسان في النهاية إلى هذا القعر، ويتساءل ماهي الظروف التي تؤدى لهذه النهاية الغير مرحب بها على الإطلاق؟!

الإجابة بالنسبة لي شجرة الزقوم النهاية للبداية الإنسانية التي تُعدّ نتاج الصراع الدائم للإنسان مع النفس والأهواء؛ في رأيي أنه الصراع الأصعب حيث يجعلنا نتخبط بين الخير والشر، الذى يجعل الإنسان حائرًا في أمر نفسه، راغبًا في الحياة، ناقمًا على طريق الفضيلة الذى يتنافى مع تحقيق رغبات الهوى.

اختيار الاسم كان غاية في الدقة والذكاء؛ لأنه جذب القارئ لتخيل ما يدور في رواية تحتوى على 199 صفحة من التكثيف والتعقيد والأسئلة الفلسفية العميقة التي تشكل أكثر من سؤال حائر على لسان الشخصية المحورية " صالح أو ماركس أو نديم أو حافظ " ليأتي السؤال في النهاية: من هو؟ كل إنسان تعرف عليه كان يطلق اسم يتوافق مع نظرته إليه،إلا أننى شعرت أن كلنّا هذه الشخصية... كنّا "ماركس" عندما تأثرنا بأفكار الغرب والشيوعية، وأخذنا ننادى بكلِّ مقولاتهم فانسلاخنا من حقيقة انفسنا التّى لا تتشابه مع أفكارهم، ليس ماركس فحسب لكن جيفارا الصورة المُعلقة في غرفة كُلٍّ منّا، رغم أننا لا نعرف حق المعرفة الهدف الحقيقى للاشتراكية أو الماركسية أو الشيوعية أو أى شئ ينتهى بي..(يّــة) ليبدو في مجملة عميقًا!!

أمَّا " حافظ" فكثيرٌ منّا يردد دون وعي، يحفظ دون فهم، فالشخصية كانت حافظة لكتاب الله حتّى أن شيخه ومُحفّظه القرآن أطلق عليه ابنَ عباس " بعد سنةِ كان الصّبيّ قد حفظ القرآن كامِلًا، وبعد سنةٍ أخرى كان قد حفظَ عددًا من التّفاسير واستوقف الشيخ أكثر من مرةٍ... انتثار ورود الرّبيع في السّهل الفسيح".

أمَّا عن "نديم" فكان يحمل معنيَين، والمعروف في اللغة العربية أن النديم هو "ساقى الخمر" وهو الاسم المحبب لوالد "شخصية البطل"؛ لأن شرب الخمر له كان حياة وملاذًا، وجاء ذلك واضحًا في تسمية الفصل بــ:" الخَمرة لا تُحبّ مَنْ لا يُحبّها" أمَّا الأم فالاسم بالنسبة لهّا يدل عن الشيخ الصالح الذى يُدعى (نديم): "وتكرّرت هذه العبارة المتوجّسة: جاء حافظ... جاء حافظ كثيرًا، فكان الأولاد ينادونه به حين يرونه، وحلّ هذا الاسم الطّويلة التي يحملها!!"

أظن أن شخصية الأب والأم هما طريق الجنة والنار، وعلى الابن أن يختار النهاية، وأن بيت القرية القديم هو الأصل والمنشأ والرجوع... وأن الكهف هو إشارة البيان الواضحة الشافية للصالحين...أليسوا أهل الكهف أكبر دليل؟!

كنتُ في بداية الرواية متخبطةً في وصف ملامح الشخصية النفسية - لكنّى توصلت من خلال قراءتي الخاصة - أنها شخصية خُلقت من اضطراب نفوسنا لتوضع فيها جميع الأفكار التّى تهجس بها عقولنا طيلة حياتنا،سوداوية تجذب القارئ للتعمق واستكمال كل صفحة.. أسئلة تجعلنا نفكر: "هل تموت اللذة؟" سؤال إنساني بحتى يبحث عن مواطن الشهوة داخلنا، عن ما نريده وفي مكنونة لأبد الا ننجذب إليه.
حتّى عن وصف الجدّ الأصليّ، وعما اعترى ماضية من تشرد وولادته من الزنا: "جده لأبيه لقيطٌ وَجَدَه أحد المصلين في المسجد القديم أمام الباب..."ويأخذنا الاسترجاع مرة أخرى:" لكنه لا يذكر من جده شيئا إلا ماكان يحدثه به أبوه عنه:كان يبع العنب في فلسطين ،يقطع الوديان ويعبر الصحارى ويصعدُ الجبال ". يأتي سؤال أخر ردًا على سؤال النص..هل تؤثر حياة الراحلون علي حياة شخص لا يراه أى على تاريخ شخص جديد:" لكنْ لا أحد يدري ،وذلك أمرٌ مضي منذ عهدِ بعيد،ومن يستطيع أنْ يسأل الموتي عن ذنوبهم ،وقد أكل الدّود من عيونهم ،وأبلي رِقة جلودهم؟!" كان الرد شافيًا في الصفحة التالية على سؤالي، كمتلقي يحمل في مجمله دقة الوصف عن الموت وحياة ما بعد الموت، وشعور الأحياء بالموت حولهم.

ومن يمعن النظر يجد الموت حوله في كل مكان "صالح أو حافظ.." تحولت شخصيته وأصبح طبيب مشهور وهى حالة من الصعود والهبوط مع النص لكنه في هذه النقلة يأخذنا العتوم للشعور بجسد الأموات، تبدو الفكرة لمن يقرأ عادية لكنْ كتابتها أظن أنها غاية في الصعوبة، استوقفتني الفقرات كثيرًا، شعرت بضيق النفس والتعب خلال قراءة هذه الرواية؛ لأنني أفكر كثيرًا في حياة ما بعد الموت، ذكرني أيضًا بالعديد من الذكريات التي أرغب في نسيانها لكن الذاكرة تأبى ذلك!

فعندما كان طبيبًا مشهورًا ينقل الجثث من ثلاجة الأموات ويشرّحها، ذكّرني بموقف الغُسل لجدتي، وموقف آخر في العناية المركزة، ووفاة مريض في سن الشباب وبكاء وعويل أمه عليه، حتّى أنني تخيلت روحه وهى تخرج من الجسد، وأصابتْني القشعريرة والرجفة وقتها؛ لأنني تخيلتُ نفسى واقفة بين صفوف الأطباء وهم يحاولون إنقاذه وهو يبتسم للملائكة ويمد يده إليهم وينظر للأطباء بكل استهزاء... كأنه وجد في الموت ملاذه.
لا أعرف كيف فكرت وقتها في ذلك لكن نص العتوم جعلنى استشعر أن الخيال والأوهام ليس من المستحيل تدوينها على الورق.

فقرات في رواية العتوم ذكرتني بذلك: "وظلت الجثة عامين يطيبها كما لو كانا سيذهبان معا إلى حفلٍ... وكان يحادثه كأنه ما زال هو هو، وسرق بعد ذلك بشهرين، جثة أخرى وتكومت الجثث في بيته ،وظلت أمه تولول حتى فكرت أن تترك البيت " أما عن القبور وشواهدها جعلتني أتخيل الموقف، ووقوف البطل في تلك الظلمة من الليل، وترجي الغفران من أمه وشيخه الذى جاء إليه ليعود لرشده ليتخلص من أثم النفس: "ها هو الآن أمام المقبرة، وهو لا يشعر بتلك الرغبة التي خرج بها من كهفه هذا الصباح لزيارة قبر أمّه، إنه يشعر لا معنى لهذا الوقوف بهذا الباب!! ورفع يديه ،وقرأ الفاتحة وهو في مكانه قبل أنْ يدخل ،ثم أعطى ظهره للمقبرة وعاد إلى الكهف".

الرواية أعمق من التحدث عنها في مقالة؛لأن الحديث سيتحاوز العديد من الصفحات لكن كلمّا تذكرت فقرة أو مشهد وصفيّ أو صورة بيانية أو معنى مُشفر يحتاج للتدقيق من القارئ، أمَّا الأثر الفلسفي عن الموت بالغ الرقي والتعمق كمّا جاء في عدة فصول مختلفة؛كالآتي:

- " أشعرُ أننى قادمٌ من زمنٍ آخر ربّما حلّتْ في روحٌ أخرى أو أرواحٌ مُتعددة.. "

- "أشعر أننى متُّ منذ مئة عامٍ الذى يعيش اليوم ليس أنا، أنا شخصٌ آخَر، يعيش حياةً ليستْ له...".
- "ما فائدة الأحياء إذا ماتوا هنا؟ إنّما يُقاس الأحياء بحضورهم في قلوبنا،لا بتقاسمهم معنا هذا الفراغ الكاذب".

أما عن رحلة العودة ورجوعه لقريته بعد السفر إلى المدينة والسفر إلى تركيا هى رحلة هروب من وجهة نظرى تنتهى بحلم العودة ومواجهة هوى النفس:
إنّ دينكم لم يعدْ له من وجودٍ إلا في المتاحف والأحافير، إنّه رجعية" "أنتم التقدميون ماذا صنعتُم؟ " "صنعنا الحضارة.. ولولا ما صنعناه ماعاش النّاس".

- ونتنهى بالبداية التّى مهدت لكل الأسئلة السابقة: "الطّفولة الّتي تعني أنّ المرء كان يملك معرفة العالَم، وطهارته، وجَماله، ونبوءته، وفنونه، وعبقريّته، قبل أنْ تمتدّ يدُ الحياة إليه فتلوّثه، وتُمزّقه، وتلوّنه بألف لونٍ، وتُغرقه في بحرٍ من الدّناسات"....

ولا سيما شعور العتوم بالطبيعة من حوله ممّا يجعل الحوار بين "صالح " والطبيعة شَجّى،ومتناغم حوار يجعل تشعر بروح الكائنات والشجر وهي تصنع لغة خاصة في النص، مثل صوت الضفدع أو"مبروكة" التى أنقذته من الغرق "زَفَر زفرةً طويلة، تناهى إليه نقيقُ (مبروكة)، إنّه إيذانٌ بهبوط اللّيل يعرف ذلك تمامًا..". الضفدع التّى كانت تساوي صوت المُنبّه لتخرجه من أوهام خيالاته: "ونقّت الضّفدع، فأيقظتْه من هواجسه، ونزل إلى قهوة (سُمعة) يقضي ماتبقّى له من ليل".

أضف لذلك نعيق الغربان التّى ترمز للوحدة وإحساسه بشعور الانكسار: "ثُمّ سمعَ أصوات الغربان والبوم التي تعتلي جذوع الأشجار في المقبرة تنعب ،وبعضُها يطير،،وآخر يحطّ ،إنها حركة تشبة حركة البشر يتصايحون، وما يدركون أنّ الذين حَطّوا علي أشجار هذه الحياة سيطيرون عنها عمّا قريبٍ".

أمَّا عن شجر الخشخاش وهو من النباتات الممنوع زراعتها جعل الشخصية تشرب وترتوى منها حدّ الانصياع فى الهلاوس والأوهام،المعروف عن شجر الخشخاش أن ثمارها تكون على شكل كبسولة، إذا ما قمنا بإجراء شقوق قليلة العمق فيها سائل نباتي أبيض اللون والذي سرعان ما يتحول إلى أفيون؛أى أنها من المخدرات أو المنومات التى تسبب على المدى الطويل الهلاوس كان اختيار دقيقًا من العتوم الشجرة التّى أخذت تراوده عن نفسه:" ونظر من كهفه إلى الأرض أمامه فلمعت نبتةٌ في الظلام؛ هل هي نبتة الخشخاش؟ وحنّتْ نفسُه إلى شرابها ،فقام من كهفه وسارَ إليها.." وفى المقابل اختار عند رجوعه إلى نفسه وتوبته عن كل ما اقترافه العودة إلى شجرة الزيتون " ليستْ قُبلة يهوذا يا زيتونتي العزيزة ولن تكون ،إنها قُبلة الحياة!!" الشجرة التى أقسم بها القرآن الكريم لتكون طعام أهل الجنة عاد إليها ومعه إنسانيته لا شياطينه وضلاله الرجيم، كانت الآية الكريمة الأفضل في خاتمة الرجوع أى التحليل النقدي "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ*وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ *لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ "

أما عاطفة الحب، وأسئلة العاطفة العذبة التى تلمس شجن القارئ ووجدانه،العتوم كتب بقلمه على جدران القلوب،قائلا:
- "الحبّ أكذب عاطفةٍ عرفَها البشر ".
- " وسألها: وماذا نُحبّ فيمن نحبّ حينَ نُحبّ؟". فلم تجدْ جوابًا، وردّتْ سؤاله بسؤال: هل تعرفُ النّجوم الّتي تُولَد ولكنّها مُعتمة لأنّ ضوءَها لم يصلْ إلى سطح كوكبنا التّائه؟ تلكَ أنا؛ مُضيئة بكَ، وإنْ لم يرَ هذا الضّوء في أغوار روحي سِواك!. وخُيّل إليها أنّها وهبتْه أعزّ ما يُمكن أنْ يُوهَب؛ قلبها".

أما عن أهمية الكتّاب وفضل وجوده في حياة البشرية خصص فى كل فصل دور له، وإتحافنا بماهية وجوده في حواره مع والده؛ ليجعل من جملة قوله عنوان لفصلٍ كامل" الأدبُ أعظمُ ما أنتجتْه الإنسانية" ففيه يقدم إلى القارئ مجموعة من المصادر الغنية التّى تُعدّ لؤلؤة الرواية:" ولم يَلجِ الولدُ عامَه الرّابع عشر حتّى كان يحفظ ديوان امرئ القيس والمعلقات وديوان المتنبي والبحترى وأبي نواس وأبي العتاهية والبيان الشيوعي، وألفيّة ابن مالك، والقرآن الكريم، وتاريخ ابن الأثير، ومحاورات أفلاطون، والإشارات الإلهية للتّوحيديّ، وعددًا من التّفاسير، وعددًا لا يُحصى من الكتب والنصوص ".

وعن أهمية وجود المكتبة ورفوفها في حياته التّى شكلت جنونه وهذيانه:" الأدب أعظم ما أنتجته الإنسانية والطّب أتفه ذلك الإنتاج، وبينهما أمورٌ مُشتبهات. وإذا أردتَ أنْ تدخل كلّية في الجامعة فعليكَ بالأدب والفلسفة، وإيّاك والطّبّ، فإنه مهنة العقول الضّعيفة ".

وبعد وفاة والده راح يقرأ لساعات متواصلة كوفاء للوصيّة فقرأ رواية (منزل الأموات) الرواية الفلسفية الشهيرة التّي كانت عبارة عن أشارة للقارئ ليتعمق فيها وهي لا تبتعد عن ذائقة العتوم؛ لأنها تعبر عن تصور حياة دوستويفسكى فى المنفى والسجن فى سيبيريا إلى أن أخذنا مرة أخرى في نهاية الرواية في الفصل (16) بعنوانٍ أكثر متعة وعمق: "عقلُه كُتُب تتحرّك على الأرض!!"، وعن دقة وصفه للكتب وهى تخرج من بين الرفوف كرؤوس تحدثه وتتحاور معه؛لتجعل القارئ يتخيل ويتعمق معه فى ماهية الجمادات... لا أدرى ربّما لوكان الأمر بيدى لَما صنفت الرواية على أنها رواية، بل أطلقتُ عليها: "كتاب فلسفي عن البشرية وأغوار النفس الضائعة"؛ لأن الشخصيات يعتريها عدم الوضوح بعض الشيء. أمَّا حواره مع أبو نواس شاعر الخمر فقد جسّد بطريقةٍ بارعة الدقة والرؤية والتماهي مع الخيال؛ لنسجِ عمل نصي أخر أشد براعة داخل الرواية. ولحواره مع شيخه عندما جاء طيفه له فى الفندق الحقير كملاك؛ليجعله يعود لرشده وقع الدّهشة على خيالي عندما علمتُ فى الفصل الــ 21 على لسان "جميلة" الراعية التّى أحبت "صالح " منذ زمن بعيد أنه مات.

في النهاية قد أرهقتني الكتابة التحليلية للرواية بشكلٍ لا يوصف، وأصابتنى بالتعب النفسي، لا أبالغ شعرت بتعب الكاتب فكلمّا كان دقيق الوصف زاد أرهقنا خلال القراءة، والتفاعل مع عمله الإبداعي.

أضف إلى ذلك أننى استغرقتُ فى قراءة العمل أسبوعًا كاملًا، وتعجّبتُ مِمّن قرأ العمل في ثلاثة أيام بل ومِمّن أنجزه في يومٍ واحد؛ يبدو أنهم انخدعوا في عدد الصفحات، الحقيقة أنها أعمق من مجرد عمل إبداعي روائي، رغم أنني أتصور أنها كانت تحتاج لوصف الشخصيات بصورةٍ أكبر لتجعل القارئ يشعر بالمتعة أكثر... "هل يتحرّك العاشقُ الميّت لأجل العاشق الذى ظلّ حَيًّا؟ ما الذي في قلبها له حتّى تُسامحِه؟! …ما زلتُ أحبّك؟ هل تكفي هذه الكلمة من أجل أنْ تعودي لي ".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق