احتفى نادي أدب قصر ثقافة بور سعيد، بديوان "أمشي بعقارب الساعة" للشاعرة حنين طارق، وذلك ضمن برنامج الفعاليات الأدبية للنادي، وأنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.

وأدار اللقاء الشاعر عادل الشربيني رئيس نادي الأدب، وشارك به الأديب د. نزار البيومي، الشاعر والمترجم أحمد الأقطش.

واستهلت الفعاليات بكلمة "الأقطش" تناول خلالها نشأة فن الموال الشعبي وتطوره، موضحًا أن هذا اللون ظهر بالعراق في عهد الدولة العباسية، أما عن كلمة "موال" فهي مشتقة من كلمة "مواليا" التي عُرف بها هذا الفن قديما.

كما تحدث عن أوائل الأدباء الذين اهتموا بكتابة الموال ومنهم الشاعر صفي الدين الحِلِّي كما في كتابه "العاطل الحالي"، والأديب المصري أبو الفتح الإبشيهي صاحب كتاب "المستطرف في كل فن مستظرف".

من ناحيته قدّم د. نزار البيومي قراءة نقدية للديوان، تناول خلالها جماليات النص الأدبي، وعناصر السرد من زمان ومكان وحدث وشخصيات، مشيرا إلى أن الشاعرة تمكنت من توظيف السرد لأغراض جمالية، كما تحدث عن المفارقات التي اشتملت عليها القصائد ومنها الحب والحرب، الموت والحياة، اللذة والألم، موضحا أن الشاعرة برعت في توظيفها وتطويعها بشكل يخدم النص.

وفي كلمتها توجهت الشاعرة حنين طارق بالشكر لنادي أدب بورسعيد، على الاحتفاء بديوانها، ملقية مجموعة من قصائدها على مسامع الحضور.

واختتم اللقاء المقام بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد، بفتح باب المداخلات بحضور الناقد أسامة المصري، الشاعر السيد منصور، الأديب محمد خضير، الشاعر محمد فاروق، ولفيف من أدباء ومثقفي الباسلة.

وحنين طارق شاعرة وباحثة حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية عام 2022 عن كتاب "الموال الشعبي..تنويعات أدائية"، وصدر ديوانها "أمشي بعقارب الساعة" عن دار "هُن" للنشر والتوزيع، وينقسم إلى جزأين، يتضمن الأول قصائد عن الذات الفردية، ومشكلاتها وتصوراتها، بينما يغلب على الجزء الثاني اللغة الحوارية، ومن قصائده: "في مثل هذه الأيام، في جنة الخلد، قرر البحر الرحيل، أكثر هشاشة من زرع الحب، الغميضة، عطاء، الظلام، وسدرة المنتهى".