صفوت عمارة : عبادة الذكر يعدل أجرها ثواب الحج والعمرة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

بمناسبة الاستعدادات لتجهيز مصلى عيد الأضحى بالمجمع الإسلامي بمدينة السادات توجه وفد الأزهر الشريف للتنسيق مع رئيس جهاز المدينة للبدء في تمهيد وتسوية أرض ساحة المجمع الإسلامي التي تقام عليها صلاة العيد، واستقبال الوفد  الدكتور محمد أبو طاقية رئيس جهاز مدينة السادات، واصدر التعليمات للمسؤول بالبدء فورا في تجهيز الساحة وبالفعل تم إرسال الجليدر وقام بعمل تسوية تمهيدية يعقبها رش بالمياه لدمك الرمل ثم يعقبها تسوية نهائية لساحة المجمع الإسلامي تجهيزا لصلاة عيد الأضحي.

وقال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إنَّ جميع المسلمين في شوق وحنين لأداء فريضة الحج والعمرة، وأصبحت الآن تكلف جهدًا ومالًا كبيرًا، ومن رحمة اللَّه بالعباد وتيسره عليهم أنَّه لم يكلفنا بما لا نستطيع فقال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا..}؛ لذا شرع الأسلام بعض العبادات التي تساوى في ثوابها الحج والعمرة لمن لم يستطع الذهاب لأدائهما سواء صحيًا أو ماديًا، وهذا من حيث الأجر والثواب لا من حيث الإجزاء؛ فهذه الأعمال لا تسقط حج الفريضة إذا بلغ حد الاستطاعة.

وتابع «عمارة»، أنَّ عبادة الذكر من العبادات التي تساوى في ثوابها الحج والعمرة؛ فعن أنس بن مالك رضي اللّه عنه، أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «من صلى الفجر فى جماعةٍ، ثم قعد يذكر اللَّه حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ، تامةٍ، تامةٍ» [أخرجه الترمذي]؛ فقد يبيَّن لنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، في هذا الحديث ثواب جلسة الذِّكر والقرآن بعد صلاة الفجر فى جماعة، إلى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين، يعدل ثوابها كثواب الحج والعمرة.

314.jpg
الدكتور صفوت محمد عمارة

وأكد الدكتور «صفوت عمارة»، أنّ أذكار التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات تساوى في ثوابها الحج والعمرة؛ فعن أبى هريرة رضي اللّه عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا، والنعيم المقيم يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموالٍ يحجون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، وَيتصدقون، قال: «ألَّا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلَّا من عمل مثله، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين» [رواه البخاري]؛ فعندما رأى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، تأسف أصحابه الفقراء وحزنهم على ما فاتهم من إنفاق إخوانهم الأغنياء أموالهم فى سبيل الله تقربًا إليه وابتغاء لمرضاته؛ فطيب قلوبهم ودلهم على عمل يسير يدركون به من سبقهم، ولا يلحقهم معه أحد بعدهم إِلَّا من عمل مثل عملهم وهو الذكر عقب الصلوات المفروضات، واللَّه أسأل أن يرزقني وإياكم حج بيته الحرام عاجلًا غير آجل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق