قال الشيخ معاذ شلبي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ فكرة القوامة في الإسلام لا تتوقف فقط على الإنفاق، فلا يجوز الاعتقاد بسقوط حق الرجل في القوامة لمجرد تقصيره في النفقة لأي سبب كان أو حتى مشاركة الزوجة زوجها الإنفاق على الأسرة، موضحاً: «المعنى اللُغوي للقوامة هو القيام على الأمر، مثل قيام الزوج على شؤون بيته ومتطلباته المادية وغير المادية».

وأضاف «شلبي»، خلال استضافته ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، مع الإعلاميتين مها الصغير وهبه الأباصيري، والمُذاع على شاشة «cbc»: «طالما هناك طرف مُعطي فلابد أن تكون له قيادة المنظومة أي القوامة، والأمر أشبه بقيادة السيارة فلا يجب أن نغفل أنَّ الزوجين طريقهم واحد وبالتالي لابد يكون لكل شيء ضوابط وأطر عامة».

وتابع: «من يتحكم بعجلة القيادة ليس له أن يفعل ما يحلو له لأنه بذلك يعرض حياة بقية الركاب للخطر، وكذلك فكرة القوامة ورب الأسرة، ولكن قوامة الرجل أعطاها الله – عز وجل – له لتستقيم الحياة، وذلك وفقاً لقوله تعالى: وللرجال عليهن درجة، وهي درجة القوامة والمسؤولية وبها تكليف ومشقة أكثر والمرأة بفطرتها تحب أن يكون هناك من هو مسؤول عنها، وأشدد أنه أمر بالفطرة».