أكد مصري رفيع المستوى، أن الإدارة المصرية تجرى مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين، ويأتي ذلك فيما لم يتم التوصل منذ انهيار  هدنة  نوفمبر الماضية بين إسرائيل وحركة حماس والتى تم خلالها تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين وزيادة في حجم المساعدات التى تم إدخالها إلى قطاع غزة.

جهود مصرية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس

وأشار المصدر المصري  إلى استمرار جهود الوصول إلى اتفاق للهدنة وسط أجواء إيجابية.

ويشار إلى أهم النقاط الخلافية بين إسرائيل حماس، تتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وآلية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين إلى جانب وقف نهائي وفوري للحرب في غزة.

ويشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل "فترة هدوء مستدام"، وبعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

تنياهو: إخلاء السكان من رفح الفلسطينية بدأ بالفعل واحتمال إبرام صفقة ضئيل للغاية

وأمس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بدأ عملية إجلاء المدنيين من  مدينة رفح الفلسطينية  استعداداً لإجراء عملية عسكرية قريباً، مشيراً إلى أن احتمال إبرام صفقة أصبح ضئيل، ويأتي ذلك التعنت الإسرائيلي وسط التحذيرات والمخاوف الدولية من خطورة إقدام عملية عسكرية في المدينة التى تأوي نحو أكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق الحرب في غزة إلى رفح.

وقال نتنياهو أن:" إخلاء السكان من رفح الفلسطينية بدأ بالفعل واحتمال إبرام صفقة ضئيل للغاية..و إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليس خيارا مطروحا".

نتنياهو: احتمال التوصل إلى صفقة تبادل ضئيل ولن نقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة

وأضاف نتنياهوأن:" قواتنا ستدخل رفح الفلسطينية للقضاء على حماس سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أم لا".

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن:" وقف الحرب غير وارد قبل القضاء على كتائب حماس في رفح الفلسطينية.. و احتمال التوصل إلى صفقة تبادل ضئيل ولن نقبل بالانسحاب المطلق من قطاع غزة".

وفي سياق ذاته، نفى المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مطالبة الجيش الإسرائيلي من المدنيين بالإخلاء من  مدينة رفح الفلسطينية.

الأونروا: الجيش الإسرائيلي لم يطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن مدينة رفح

وقال لازاريني في مؤتمر صحفي من جنيف أن:" الجيش الإسرائيلي لم يطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن إخلاء المدينة"، مضيفاً أنه:" هناك مخاوف من البدء بإجلاء السكان في رفح إذا لم يتم التوصل لاتفاق هذا الأسبوع"، وذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي يتم رعايته من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

كما أكد المفوض العام لوكالو الأونروا أن "هناك مصاعب تواجه قوافل المساعدات في غزة" مشيراً في ذات الوقت إلى أن المزيد من الإمدادات الغذائية توافرت في غزة خلال شهر أبريل الحالي، لكنها لا تزال غير كافية.