"بدون عمل وتكوين وتعليم" .. مندوبية التخطيط ترصد وضع 1.5 مليون شاب

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدمت المندوبية السامية للتخطيط تفاصيل أكثر بشأن الشباب “الذين لا يشتغلون، وليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين” أو من يوصفون بـ”النييت”، موردة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة يشكلون في المغرب فئة كبيرة، تمثل حوالي 39 بالمائة، 25 بالمائة منهم في وضع “لا عمل لا دراسة لا تكوين” أي 1.5 مليون شاب.

وقدمت المندوبية بعض أسباب هذه الوضعية، التي قالت إن عناصر مختلفة تتداخل فيها، أهمها: مستوى التعليم والحالة الاجتماعية والعمر والجنس ومستوى تعليم رب الأسرة والجغرافيا.

وذكرت المندوبية ضمن مذكرة لها أن مستوى التعليم “عنصر حاسم يؤثر على احتمالية أن يصبح الشباب في هذه الوضعية”، مبرزة أن الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم ولم يتجاوزوا المستوى الابتدائي هم أكثر عرضة لخطر أن يكونوا “نييت” بـ 15 مرة مقارنة بمن لديهم مستوى تعليمي أعلى

وتحدثت المندوبية أيضا عن تأثير الحالة الاجتماعية والجنس، قائلة إن الشباب المتزوجين هم أكثر عرضة بنسبة 5.4 مرة لأن يكونوا “نييت” مقارنة بالشباب غير المتزوجين، مما يسلط الضوء على تأثير الالتزامات العائلية والأعراف الاجتماعية على وضع الشباب، خاصة بالنسبة للنساء المتزوجات.

ورصدت المندوبية وجود تفاوت كبير بين الجنسين، إذ تتاح للشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عامًا فرصة أكبر بمقدار 3.5 مرات لأن يصبحن في وضع “نييت”، مقارنة بالرجال في الفئة العمرية نفسها، “مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز تكافؤ الفرص والتغلب على العقبات المحددة التي تواجهها المرأة في التعليم والتوظيف والتدريب”.

واعتبرت الوثيقة أن العمر هو عامل مهم آخر في احتمالية حدوث هذه الوضعية، إذ “تظهر النتائج أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا لديهم احتمالية أكبر لأن يكونوا نييت مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا، وهو ما يمكن تفسيره بالفترة الانتقالية الحرجة نحو سوق العمل التي يمر بها الشباب في هذه الفئة العمرية”.

ومن بين الأسباب المهمة التي تحدثت عنها الوثيقة، “تعليم رب الأسرة”، قائلة: “تؤكد النتائج تأثير المستوى التعليمي لرب الأسرة على وضع الشباب، إذ أولئك الذين يعيشون في أسرة لا يحمل ربها شهادة جامعية هم أكثر عرضة بمرتين لأن يكونوا غير عاملين أو في مجال التعليم والتدريب مقارنة بأولئك الذين يعيشون مع رب أسرة حاصل على دبلوم أعلى، ناهيك عن رصد تأثير حالة نشاط رب الأسرة، ذلك أن “وجود رب أسرة نشط مشغول يقلل بشكل كبير من خطر النييت بالنسبة للشباب. إذ الشباب الذين يعيشون مع رب أسرة نشط لديهم فرصة أقل بنسبة 17.7 بالمائة لأن يكونوا في هذه الوضعية مقارنة بأولئك الذين يعيشون مع رب أسرة غير نشط”.

وتطرقت الوثيقة أيضا للفوارق الجغرافية والتنمية الاقتصادية، مبرزة أن الشباب الذين يقيمون في مناطق معينة، مثل بني ملال-خنيفرة وفاس-مكناس، لديهم احتمالية أكبر بكثير لأن يكونوا “نييت” مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أخرى، مثل طنجة-تطوان-الحسيمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق