سطات.. مختلون عقليا يغزون شوارع المدينة ويهددون مواطنيها

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محمد منفلوطي_ هبة بريس

حقيقة ما دفعني للكتابة حول هذا الموضوع، هو تلك المناظر والمشاهد التي أصبحت مألوفة عند المواطن السطاتي ولزوار المدينة، باتوا يرونها ويتعايشون معها رويدا رويدا في معظم شوارعها وساحاتها..

إنها مشاهد لمرضى نفسيين ومختلين عقليا وآخرين متشردين، تنوعت أشكالهم، ووحدهم البؤس والشقاء بعد تخلي الأهل والأحباب، وضاقت بهم المستشفيات فتخلصت منهم على مايبدو وعلى ما يُحكى ويُقال…

تم التخلي عند مداخل المدينة، فقصدوها طمعا في ايجاد ما يسد رمقهم من بقايا المطاعم أو من صناديق القمامة أو ما جادت به أيادي المحسنين، يقوم بعضهم بحركات لا أخلاقية تتنافى مع الآداب العامة…

ينامون في الشوارع يلحتفون السماء ويفترشون الأرض، ويقطعون المسافات مشيا على الأقدام…

نعم، ما دفعني للكتابة، هو تفشي هذه الظاهرة المقلقة التي تحولت إلى مايشبه قنابل موقوتة…فكم من سيدة اُعترِض سبيلها، وكم من مرء نال نصيبه ” تصرفيقا” على خذيه في حين غفلة منه، وكم من سيارة نجت بأعجوبة من “حَجَرة” طائشة، وكم من أخرى نالت نصيبها فتهشمت واجهاتها الزجاجية..

إنها مشاهد ترفع من منسوب الحسرة والحزن، وتُسيء لما تبقى من جمالية المدينة، مما يتطلب تدخلا عاجلا لمعالجة الظاهرة..

الحقيقة أن هؤلاء المرضى والمتشردين، هم أبرياء في المحصلة، وجدوا أنفسهم بالشوارع، لربما بعد أن تخلت عنهم المستشفيات والمصحات النفسية على ما يُحكى ويُقال، لعدم استعابها لأعدادهم المتزايدة، أو تخلي الأسر والعائلات عنهم والتنكر لهم.

مواطنون التقتهم ” هبة بريس”، أجمعوا على استفحال الظاهرة التي ألقت بظلالها وبشكل لافت ومقلق في الآونة الأخيرة، حتى أضحت ظاهرة عادية بشوراع المدينة والأماكن العامة خاصة بساحة محمد الخامس وشارع الحسن الثاني ومحيط المحطة الطرقية وعند مدارة الحصام، وهو الأمر الذي أصبح يُعيق على ما يُعتقد تحركات المواطنين…

فمنهم من طالب بوضع حد لزحف هذه الأعداد الهائلة للمتشردين والمختلين عقليا، ومنهم من وصفها بالجحافل التي أوتي بها من مدن أخرى وأُنزلت بمدينة سطات ليلا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق