عادل امام.. بصمات خالدة في حياة حريف السينما

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحتفل الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده الـ84 الذي حقق خلاله مسيرة حافلة من الأعمال المميزة.

ولد الزعيم عادل إمام في مايو 1940، لأسرة فقيرة، في قرية شها، التابعة لمحافظة الدقهلية، لكنه انتقل منذ صغره ليعيش مع عائلته في حي السيدة عائشة بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة.

أما عن بداية مسيرته الفنية، فكانت في عام 1966، من خلال مشاركته في فيلم”مراتي مدير عام”، لكنه حقق شهرته في سبعينات القرن الماضي، واستطاع أن يقدم إلى يومنا هذا أكثر من 100 فيلم، و10 مسرحيات، والعديد من المسلسلات والأعمال الدراميه، حسب ما ذكره موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

202.jpg
عادل إمام 

وعمل الزعيم مع عمالقة الفن في العديد من الأعمال، منها فيلم “الخروج من الجنة”، مع فريد الأطرش وهند رستم، و”الإرهابي” مع شريهان ومديحة يسري، و”الحريف”، كما عمل أكثر من مرة مع الفنانة يسرا، منها فيلم “المنسي”، وجميع أدواره كانت مميزة، منها دوره في فيلم “حسن ومرقص”، الذي حظى بشعبية كبيرة.

ومن بين مسرحياته الخالدة، “مدرسه المشاغبين”، و”الواد سيد الشغال” وأيضًا مسرحية “الزعيم”، وهي التي ارتبطت في أذهان المصريين على مدار سنوات بمناسبات متعددة، أما عن مشاركته في المسلسلات، فله العديد منها، مثل “دموع في عيون وقحة”، و”صاحب السعادة”،، وكذلك دوره  في “عفريت عدلي علام”.

203.jpg
عادل إمام 

وم تقتصر بصمات الزعيم على التمثيل فقط، ففي عام 2000 عُين سفيرًا للنوايا الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئيين، واتجه الزعيم لمقابلة اللاجئين ميدانيًّا، وزارهم في العديد من البلدان العربية، وساعد في نشر الوعي بقضايا اللاجئين.

واختفى الزعيم عن الشاشة، منذ فترة، بسبب حالته الصحية، ولكن دائمًا يطمئن أقاربه جمهوره بأنه بخير، ومنذ أسابيع، تداولت أنباء عن عودته للسينما، بعد غياب دام  12 عامًا منذ آخر أفلامه “زهايمر” في عام 2010، وأعلن شقيقه ونجله عن مشاركة الزعيم في فيلم “الواد وأبوه”، ويشاركه البطولة فيه الفنان محمد إمام ويخرجه رامي إمام، ومن إنتاج عصام إمام.

وقال عادل إمام، في أحد لقاءاته مع الإعلامي عمرو الليثي، في ذكرى ميلاده الـ80، إن شخصيته لم تتغير، رغم من مرور كل هذه السنوات، معبرًا عن سعادته للمرة الأولى بيوم ميلاده، فهو يتذكر جميع محطات حياته من نجاح وفشل وصعوبات وتحديات وغيرها.

وأوضح أنه لم يكن يحتفل بعيد ميلاده، في مراحل سنه الأولى ولم يكن يعلم أن يوم الميلاد يحتفل به من الأساس، إلا عندما تزوج واهتمت زوجته، هالة الشلقاني، بأن تجهز لحفل عيد ميلاده كل عام.

205.jpg
عادل إمام 

تعامل الأب الصعب

بالرغم من القسوة، التي كان يتسم بها والده، فإنهما تقاربا مع التقدم في السن، فكل ما كان يحتاجه والده منه التفوق في الدراسة، والالتزام بالصلاة، لكنه فهم مع مرور الوقت أن تعامل والده القاسي كان لها الفضل في حمايته من أشياء عدة يمر بها الشباب وبالرغم من خفة ظل والده، فإنه كان لا يبتسم إلا قليلاً.

وتوفي والد عادل إمام وهو بعيد عنه، فحينها كان الزعيم يعرض مسرحية في لبنان، وفي آخر أيام العرض، جاءه خبر الوفاة. واستكمل عرضه المسرحي، راسمًا الضحك على وجوه مشاهديه، في الوقت الذي كان يعيش فيه أقسى لحظات حياته، وعندما انتهى، وقف على خشبة المسرح، وتحدث عن والده في حزن، وحكى مواقف جمعتهما منذ طفولت، وكان لحديثه أثر كبير في الجمهور وأبكى قلوبهم.

أصحاب الطفولة 

في إحدى لقاءاته مع الإعلامية هالة سرحان، قال عادل إمام إن صلاح السعدني وسعيد صالح هما رفقاء طفولته وعمره، وبعد أن رزق بالأحفاد، عاش حياة بتفاصيل خاصة، ومنحهم امتيازات استثنائية، فأحفاد الزعيم فقط من لهم حق دخول غرفته بغير استئذان.

وكشف الزعيم عن أنه واجه انتقادات خلال مسيرة عمله، من العديد من زملائه في الوسط الفني، الذين استنكروا عمله إلى هذه السن، ولكن هذا لا يهمه، متمسكًا بمحبة الجمهور العربي له، وإنه حينما كان يزور أي بلد يرحب به بشدة.

206.jpg
عادل إمام 

الإرهابي 

حكى الزعيم كيف خافت زوجته من مشاركته في فيلم “الإرهابي”، وأنها عندما كان يجهز الفيلم، طلبت منه عدم استكماله، بسبب عدم استقرار الأوضاع، وكثرة الاغتيالات في هذه الفترة، لكنه رفض، وقرر إتمام العمل تحت أي ظرف.

أضاف أنه عندما توفيت طلفة بعد حادث إرهابي، في هذا الوقت، وأبكت قلوب المصريين، تغيّر رأي زوجته، لتدعمه نفسيًّا لاستكمال الفيلم، الذي سلّط الضوء على قضية الإرهاب، وكيف تهدد أرواح الصغار والكبار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق