خلدت ولاية أمن سطات، اليوم الخميس، الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الأمن الوطني، في مقرها بجناح الفرقة المتنقلة لحفظ النظام، بحضور عامل إقليم سطات، وممثلي النيابة العامة بالدائرة القضائية بعاصمة الشاوية، ورؤساء المصالح الخارجية، بالإقليم، سواء المدنية منها أو العسكرية، وعدد من الفنانين والرياضيين، والمنتخبين وممثلي الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية.

الحفل الذي استهلّه المنظمون بالنشيد الوطني، وانتهى برفع برقية ولاء وإخلاص إلى ملك البلاد، عرف استعراضات تشخيصية في إطار التدخلات الاستباقية لتوقيف الجانحين، باستعمال وسائل لوجيستيكية جديدة توصلت بها عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، قصد السيطرة على المشتبه فيهم الرافضين للامتثال، والمهددين لسلامة المواطنين ورجال الشرطة في آن واحد.

واستحضر عبد الباسط أعمير، في كلمة بالمناسبة نيابة عن والي أمن سطات، الماضي الشامخ لمؤسسة الأمن الوطني، معبرا عن “اعتزاز كافة الحاضرين إلى ذكرى تأسيس الأمن الوطني، التي تخلد تحت الرعاية السامية المولوية، بالتضحيات التي أسدتها أسرة الأمن الوطني لوطنها بكل فخر واعتزاز”.

وأكد أعمير أن “أسرة الأمن تحدوها العزيمة والحماس نفسهما لتقديم مزيد من التضحيات، لتحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في ضمان أمن المواطنين والمواطنات”.

واستعرض نائب والي الأمن الإنجازات التي ميزت هذه السنة، ساردا بعض النتائج التي تهم الحفاظ على الأمن والنظام، وتقوية الإحساس بالأمن لدى المواطن، ومحاربة العصابات الإجرامية والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن التصدي للجريمة العنيفة، وفرض احترام القانون داخل المجتمع.

وأشار عبد الباسط أعمير، في الكلمة نفسها، إلى أن “مؤسسة الأمن الوطني تحرص على مبدأ الأمن للجميع وحماية الممتلكات وصون الحقوق، وهو ما اعتمدت بشأنه ولاية أمن سطات، قصد تحقيقه، إستراتيجية متكاملة وشاملة، تقوم على المقاربة التفاعلية والتشاركية والاجتماعية في تدبير الشأن الأمني، فضلا عن وضع مخططات وبرامج تتوخى منها سياسة القرب التي تنتهجها بالانفتاح والتفاعل الإيجابي مع محيطها، لترسيخ جو من الثقة المتبادلة بين الشرطة والمواطن”.