أمن العيون يحتفي بإرساء الحقوق والحريات

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتفت ولاية أمن العيون، اليوم الخميس بقصر المؤتمرات، بالذكرى الـ 68 لتأسيس الأمن الوطني، بحضور عبد السلام بكرات، والي ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، وحمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، وجل القناصل العامين للهيئات الدبلوماسية بالعيون، وعدد من موظفي الأمن الجهويين والمحليين والمنتخبين والمسؤولين الترابيين والقضائيين، ورؤساء المصالح اللاممركزة.

وشكّلت الاحتفالية السنوية بكبرى حواضر الصحراء المغربية، التي تتزامن مع تطور متزايد في وتيرة الاشتغال الأمني ورفع درجات التنسيق والجاهزية بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، فرصة لربط تاريخ المؤسسة الأمنية بحاضرها، وتحديد أهداف المديرية ومقاصدها الآنية والمنظورة بشكل إستراتيجي، خاصة مع توالي الإشادات من حكومات أجنبية وهيئات دولية رفيعة المستوى في مجالات تأمين التظاهرات والأنشطة العالمية الكبرى، إلى جانب محاصرة المد الإرهابي وإجهاض عمل الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.

وفي هذا الصدد قال حسن أبو الذهب، والي ولاية أمن العيون، إن تخليد ولاية أمن العيون هذه الذكرى السنوية لتأسيس الأمن الوطني، التي توافق يوم 16 ماي من كل سنة، “مناسبة لاستحضار الأعمال الجليلة والتضحيات الجسيمة التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني، في سبيل حفظ الأمن والسكينة، والحد من الظاهرة الإجرامية وصيانة دولة الحق والقانون”، لافتا إلى أن “المؤسسة الأمنية تتقاطع في عملها مع حقوق وحريات المواطنين، بعدما أسند المشرع لموظفيها صلاحيات احترازية…، إلى جانب الضمانات التشريعية المقررة قانونا، وذلك لضمان أنسنة تدخلاتها وتطبيقها القانون، مثل الحراسة النظرية وتفتيش المنازل وحجز الممتلكات والعائدات الإجرامية”.

وفي كلمة ألقاها الحبيب طيابي، والي أمن العيون بالنيابة، باسم والي ولاية أمن العيون، شدد على أن “المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على تحصين هذه التدابير بسياج من الضمانات في إطار القانون، بعيدا كل البعد عن انزلاقات التعسف والشطط”، مشيرا إلى أن “مصالح الأمن الوطني تراهن على مواردها البشرية وكفاءات منتسبيها لتنزيل هذه الثقافة الحقوقية، على اعتبار أن العنصر البشري المؤهل معرفيا وعمليا، والمؤطر بشكل جيد من طرف الرؤساء المباشرين، يعد هو قطب الرحى في كل سياسة عمومية مرتبطة بالأمن العام”.

وأبرز المسؤول الأمني ذاته أن “ذكرى تأسيس الأمن الوطني تعد موعدا سنويا متجددا، ومناسبة دورية لتقييم المنجزات المحققة، ورفع التحديات والإكراهات المرتقبة، مستنيرين في ذلك بالتعليمات والتوجيهات النيرة المستلهمة من الخطابات الملكية السامية، والمتواترة عبر إرساليات المدير العام للأمن الوطني، في شأن تكريس الحكامة الجيدة وتطوير آليات الاشتغال، بما يضمن تهييء مناخ وظيفي واجتماعي مندمج يسمح باضطلاع أمثل بالواجبات النبيلة والمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقنا إزاء الوطن والمواطنين”.

وفي هذا السياق أكد المتحدث ذاته أن “المديرية العامة للأمن الوطني حرصت على تنفيذ مجموعة من المشاريع المهيكلة بأهداف ومرام متعددة المقاصد، من أجل تطوير البنيات التحتية والمعلوماتية لمصالح الأمن، وتحديث آليات البحث الجنائي، والارتقاء بالتكوين الشرطي بما ينعكس على مردودية وجودة العرض الأمني المقدم للمواطنات والمواطنين بتواز مع هذا الأمر”، موضحا أن “ولاية أمن العيون عملت خلال السنة الماضية، بتنسيق تام مع المصالح المركزية، على تحديث وعصرنة مجموعة من المقرات الأمنية، وإحداث أخرى جديدة تهدف إلى مواكبة التطورات المضطردة في المجال الأمني، وتوفير مناخ اشتغال سليم لكافة الموظفين، كفيل بالرفع من المرودية والرقي بالخدمات الأمنية”.

واستحضر والي أمن العيون أهم المنجزات التي تم تحقيقها السنة الفارطة، كتدشين وإعطاء الانطلاقة لقاعة المواصلات الجديدة بولاية أمن العيون المركز، التي تم تزويدها بمعدات حديثة وذكية ومنظومة مراقبة رقمية بالكاميرات المثبتة بأهم شوارع وساحات المدينة؛ فضلا عن تدشين وإعطاء انطلاقة العمل بالمقر الجديد للمنطقة الإقليمية لأمن طانطان، وانطلاق العمل بالمقر الجديد للدائرة الثالثة للشرطة “الكويز” بالسمارة، إلى جانب تدشين وإعطاء انطلاقة العمل بالمقر الجديد للمنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة، في أفق إعطاء انطلاقة العمل كذلك بالمقر الجديد للدائرة الرابعة للشرطة “الربيب” بالمنطقة الأمنية ذاتها خلال احتفالات عيد العرش المقبل.

وسجل المسؤول الأمني الأول بالجهات الجنوبية أن “هذه المكتسبات والإنجازات مجتمعة تعد مطلبا أساسيا وجوهريا من أجل تكريس سياسة القرب من المواطن وإشباع حاجته المتزايدة للأمن”، مضيفا: “لبلوغ هذه الغاية النبيلة عكفت مصالحنا على تبني مقاربة تروم الانفتاح والتواصل والإنتاج المشترك للأمن، وكذا ترسيخ مبدأ الشفافية والحوار المندمج كعنوان ومدخل أساسي لتعزيز مفهوم الشرطة المواطنة”.

وذكر والي الأمن بـ”دور خلايا التواصل المحدثة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني على المستويين المركزي واللاممركز، التي تم تنصيبها كمنصة قوية لتبديد الأخبار الزائفة والإشاعات المغرضة، التي أضحت تشكل تهديدا جديا من تهديدات الحروب غير النمطية لزعزعة الشعور بالأمن لدى المواطن”.

حري بالذكر أنه جرى على هامش حفل ذكرى التأسيس استعراض تشكيلات من مختلف الأجهزة الأمنية، وتوشيح صدر عميد شرطة بوسام ملكي للاستحقاق الوطني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق