قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي، يوم الخميس، إن أوكرانيا يمكنها "الحفاظ على خطوطها" في مواجهة الهجوم الروسي في منطقة خاركيف، في الوقت الذي اتهمت فيه كييف موسكو بخطف وقتل مدنيين في مدينة فوفشانسك في منطقة خاركيف.

وأشار كافولي، خلال حديثه في مقر الحلف بعد اجتماع لرؤساء أركان الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، إلى أن "الروس ليس لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي".

وقال الجنرال الأمريكي إن الجيش الروسي يحاول استعادة الأراضي التي خسرها في خاركيف نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي، مع تحقيق بعض المكاسب المحلية، لكن موسكو لم تحشد بعد ما يكفي من القوات للقيام بهجوم واسع.

وأضاف: "الأهم من ذلك، أنهم لا يملكون المهارة ولا القدرة على العمل بالنطاق الواسع اللازم للاستفادة من أي اختراق لتحقيق ميزة استراتيجية".

وكتب وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، عبر قناته على تلجرام يوم الخميس "أصبح معروفا أول إطلاق نار على مدنيين من جانب الجيش الروسي".

ووفقا لوزير الداخلية، حاول أحد السكان الفرار وتحدى الأوامر الروسية فقُتل. وكتب أن سكانا آخرين بالمدينة المحاصرة مُنعوا من المغادرة "واختطفوا واقتيدوا إلى أقبية". ولا يمكن التحقق من المزاعم بشكل مستقل ولم يكن هناك رد فوري من الجانب الروسي.

ولم يتسن التحقق من الادعاءات بشكل مستقل، ولم يصدر أي رد فوري من روسيا.

وقبل أسبوع تقريبا، شنت روسيا هجوما كبيرا جديدا في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن الجيش الروسي من احتلال عدة قرى على الحدود في منطقة خاركيف.

وبدأت أوكرانيا في إجلاء المدنيين من المنطقة. ولكن نظرا للقتال الكثيف حول بلدة فوفتشانسك الصغيرة الواقعة على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود مع روسيا، لم يتسن جلب الجميع إلى منطقة آمنة.

وخلال زيارته لخاركيف وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  الوضع في المنطقة بأنه مستقر .

وكتب زيلينسكي عبر صفحته على منصة تلجرام يوم الخميس : الوضع "بشكل عام يمكن السيطرة عليه، ومقاتلونا يلحقون خسائر ملحوطة بالمحتلين". وقال إن التعزيزات قادمة.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية في أحدث تقاريرها عن الوضع إن هناك نجاحا في ابطاء الهجوم الروسي الكبير الجاري منذ أسبوع تقريبا.

وتابع التقرير أنه تم إحباط "خطط العدو للتوغل إلى مواقع أعمق بقدر الإمكان " في فوفشانسك و"تحصين نفسه هناك". ويجري القتال في الجزء الشمالي من المدينة. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أيضا أن الوضع تحت السيطرة.

وحذر زيلينسكي أوروبا من أن تهاجم روسيا منظومة الغاز.

وقال الزعيم الأوكراني يوم الخميس لنظيره البولندي إن أوروبا تحتاج لتكون متيقنة من أنها مستعدة لأي هجمات صاروخية روسية محتملة على منظومة نقل الغاز.

وقال زيلينسكيي في خطابة المسائي يوم الخميس إنه تحدث مع  رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بهذا الشأن.

وتابع الرئيس الأوكراني أن الهجمات على البنية التحتية للغاز في غربي أوكرانيا يمثل خطرا على كل شخص في أوروبا " ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضا بالنسبة لجيراننا. ويجب أن نقوم بتحرك مشترك ضد هذا".

يشار إلى أنه في نهاية مارس الماضي أطلق الطيران الروسي صواريخ كروز ومقذوفات صاروخية تجاه منشآت أرضية لمنشآت تخزين غاز كبيرة تحت الأرض. ووفقا لشركة الغاز الأوكرانية "نفتوغاز" تسبب ذلك في أضرار. ولم يتم تحديد المكان على وجه الدقة، ويظن الخبراء أن هذه أكبر منشآة تخزين بالقرب من مدينة /ستري/ غربي أوكرانيا.

يشار إلى أنه على الرغم من الحرب، ستواصل أوكرانيا نقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي حتى نهاية هذا العام.