افتتحت مجموعة سيدات تاراتاتا، وسط أجواء من البهجة والسعادة، الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة على خشبة المسرح المكشوف بدار الأوبرا، التي انطلقت فعالياتها اليوم وتستمر حتى 22 مايو الجاري، بمشاركة 13 عرضًا مسرحيًا من 7 دول حول العالم، من بينها خمسة عروض من مصر وعرضان من تونس ضيف شرف المهرجان هذا العام.

حضر الافتتاح عدد من الفنانين والمسرحيين والشخصيات العامة، ومنهم الفنانة إلهام شاهين الرئيسة الشرفية للمهرجان، والفنانة صفاء الطوخي، ومحمد علي رزق، ونورهان شعيب، وهبة عبد الغني، وياسر عزت، وكريمة منصور، ومحمد يوسف أوزو، وعايدة فهمي، والفنان عزيز خيون، وعواطف نعيم من العراق، ود. رانيا يحيى عميد المعهد العالي للنقد الفني وعضو مجلس أمناء المهرجان، والإعلامية مشيرة موسى.

استمتع الحضور في بداية الحفل بأداء مجموعة تاراتاتا لثلاث أغنيات: "الحلوة دي"، "حارة الساقيين"، و"حنا السكران"، بمصاحبة المايسترو جو. وقدمت الحفل الإعلامية سالي سعيد، وأخرجته تغريد عبد الرحمن.

عرض فيديو قصير عن فعاليات المهرجان في دورته الثانية، التي تحمل اسم الفنانة الكبيرة عايدة عبد العزيز. وقالت الفنانة إلهام شاهين، الرئيسة الشرفية للمهرجان في كلمتها، إنها تشرفت بتولي الرئاسة الشرفية لهذا المهرجان لأنها متحيزة جدًا للمرأة وللمسرح. وقعت في حب هذا المهرجان القائم عليه مجموعة من النساء المحاربات، ووجهت الشكر للمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان على دعمهم ومساندتهم للمهرجان لأنه يستحق.

وأضافت أن المسرح ثقافة كبيرة وهو أبو الفنون كلها وأهم الفنون، لذا تتباهى دائمًا بكونها من خريجات المعهد العالي للفنون المسرحية، لأن المسرح علمها الفن وحب الفن واحترام المواعيد واحترام الكلمة، لأن المسرح في الأساس كلمة. ووجهت الشكر لإدارة المهرجان التي تضم مجموعة من النساء المحاربات، لإصرارهن على استضافة مجموعة من العروض المتميزة من كل أنحاء العالم، وفعاليات عن فلسطين الحبيبة، مؤكدة أنها في قلوبنا جميعًا وأن المسرح دائمًا هو أقوى معبر عن المشاعر.

وأكدت الممثلة والمخرجة عبير لطفي، رئيسة ومؤسسة المهرجان، أن المهرجان واجه العديد من التحديات التي تمكن من تجاوزها والخروج بدورته الثانية للنور في النهاية بدعم كل من وقفوا إلى جانبه حبًا في المسرح وفي دعم إبداع المرأة.

أشارت المخرجة والكاتبة عبير علي حزين، مديرة المهرجان، إلى أن إدارة المهرجان بذلت ما بوسعها لتكون هذه الدورة مختلفة ومتنوعة، مضيفة أن الندوة الرئيسية في المحور الفكري تقام تحت عنوان "مبدعات تحت القصف" بمشاركة باحثات من المهجر وألمانيا وسوريا ومصر. وكذلك محور الشهادات لصانعات المسرح في الوطن العربي يعقد تحت عنوان "كيف نفذن من الحائط الشفاف"، ويشارك فيه باحثات من الدول العربية ومصر.

بينما تناولت الكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم، مديرة المهرجان، في كلمتها الفعاليات المستدامة التي يحرص المهرجان على تنظيمها، مشيرة إلى أن مهرجان إيزيس معني في المقام الأول ببناء القدرات وتطوير المهارات، لأنه لا يحدث تمكين للمرأة سوى ببناء قدراتها. لذلك أطلق المهرجان حاضنة نهاد صليحة منذ بداية تأسيسه لتطوير المشاريع المسرحية والأفكار المعنية بقضايا المرأة، سواء كان صانع الفكرة رجلًا أو امرأة. كما يوثق المهرجان لإبداع المرأة في المسرح من خلال أفلام بنات إيزيس، لأن التاريخ في الأغلب ينحاز للذكور، لذا تسعى إدارة المهرجان لتعويض ذلك وتسليط الضوء على المبدعات وأعمالهن.

وقالت الفنانة د. رانيا يحيى، عميد المعهد العالي للنقد الفني، في الكلمة التي ألقتها نيابة عن د. مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إنها سعيدة بالمشاركة في المهرجان وبإطلاق فعاليات الدورة الثانية من قلب دار الأوبرا، مرحبة بكل الضيوف الكرام وصانعات المسرح حول العالم.

وأشارت إلى أن اهتمام المجلس القومي للمرأة برعاية المهرجان يرجع إلى أنه منصة دولية هامة تناقش قضايا المرأة من خلال المسرح، وتجمع صناع وصانعات مسرح المرأة من مختلف دول العالم وتسلط الضوء على إبداعاتهم. لذا ساهم المجلس في إطلاق الدورة التأسيسية للمهرجان في 2021 ويواصل دعمه له.

وجهت التحية للفنانة إلهام شاهين، الرئيسة الشرفية للمهرجان، التي تعد من أهم الداعمات والمناصرات لقضايا المرأة، سواء من خلال عملها كممثلة أو منتجة مهما كلفها الأمر.

ألقت منى شاهين، المديرة التنفيذية للمهرجان، كلمة نيابة عن د. إيمان كريم، رئيسة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ضيف شرف المهرجان. أشارت فيها إلى سعادتها بالمشاركة في المهرجان لأول مرة ودعم المجلس له لإيمانها بدور الفن في إذكاء وعي المجتمع وتنوير العقول بثقافة الاحترام للآخر وثقافة الاختلاف والتنوع.

كرمت إلهام شاهين وعبير لطفي ومديرتا المهرجان رشا عبد المنعم وعبير علي حزين خلال حفل افتتاح الدورة مكرمات الدورة الأولى والثانية، حيث بدأت مراسم التكريم باسم الكاتبة فتحية العسال، التي حملت الدورة الأولى للمهرجان اسمها، وتسلمت درع التكريم ابنتها الفنانة صفاء الطوخي. كما تم تكريم اسم الفنانة شويكار وتسلمت عنها الفنانة إلهام شاهين، ود. هدى وصفي وتسلمت عنها درع التكريم الكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم، وأستاذة الإلقاء د. نجاة علي، والمخرجة عفت يحيى مؤسسة فرقة القافلة المسرحية المستقلة، واسم الملحنة إيمان صلاح الدين وتسلم الدرع ابنها الفنان صلاح بجاتو.

تسلم درع تكريم الفنانة الكبيرة عايدة عبد العزيز، التي تحمل الدورة الثانية اسمها، ابنها شريف أحمد عبد الحليم. وكرمت إدارة المهرجان الفنانة ومصممة الرقص كريمة منصور، واسم الفنانة والمخرجة التونسية رجاء بن عمار، وتسلمت درع التكريم الفنانة والمخرجة التونسية وفاء الطبوبي، والكاتبة والمخرجة العراقية الدكتورة عواطف نعيم، واسم الفنانة والناقدة والمترجمة المصرية سهام بنت سنية عبد السلام، وتسلمت درع التكريم ابنتها الفنانة نجلاء يونس، واسم الكاتب والشاعر الراحل د. محمود نسيم وتسلم التكريم المخرج عمرو قابيل.

عقب الانتهاء من مراسم التكريم، انتقل الحضور إلى مسرح الهناجر لمشاهدة عرض الافتتاح "في يوم وليلة" للمخرجة ومصممة الرقص نيرمين حبيب، وشاركها الأداء فيه شيرين حجازي وميريت ميشيل ونغم صلاح.

ينظم المهرجان مؤسسة جارة القمر، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية، ويقام تحت رعاية وزارة الثقافة برئاسة د. نيفين الكيلاني، ويدعمه عدد كبير من الشركاء، منهم المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، وأكاديمية الفنون، ودار الأوبرا المصرية، والمركز القومي للترجمة، والمركز الثقافي الإسباني، والمعهد الثقافي الفرنسي، والمركز الثقافي النمساوي، ومعهد جوتة الألماني، وستوديو عماد الدين، ومكتبة القاهرة الكبرى، ومؤسسة سامي أمين، وكالتوجراف، وإعلام دوت كوم.