هل يشارك المغرب في قوات دولية لحفظ السلام بالأراضي الفلسطينية المحتلة؟

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دعا القادة العرب الخميس إلى نشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، في ختام القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين.

وتضمن “إعلان المنامة” الصادر عن القمة السنوية العادية للقادة العرب الدعوة “إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”.

من جهتها قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية إن “إدارة بايدن تشجع الدول العربية على المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستنتشر في غزة بمجرد انتهاء الحرب، على أمل ملء الفراغ في القطاع حتى يتم إنشاء جهاز أمني فلسطيني ذي مصداقية”، متحدثة عن إمكانية مشاركة القوات المسلحة الملكية، وهو الأمر الذي اعتبره خبير مغربي غير أكيد في ظل غياب تصريحات مسؤولين مغاربة.

وقالت “فايننشال تايمز”: “تناقش الولايات المتحدة هذه الخطط مع الدول العربية”. وأضافت نقلا عن مسؤولين غربيين وعرب أن “مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب تدرس المبادرة، لكن الرئيس جو بايدن ليس مستعدا لنشر قوات أمريكية في غزة”.

وذكر مسؤول غربي أن الدول العربية قالت إن قوة حفظ السلام التي ستنتشر في غزة “يجب أن تقودها الولايات المتحدة، لذا تحاول الأخيرة التوصل إلى كيفية قيادتها دون أن تكون لها قوات على الأرض”.

وبحسب المصدر نفسه، “أجرت ثلاث دول عربية مناقشات أولية، هي مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب، لكنها تريد أن تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية أولا”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبرنامج “فاس ذا نايشن” على شبكة “سي بي إس” يوم الأحد، إن واشنطن “تعمل منذ عدة أسابيع على تطوير خطط ذات مصداقية للأمن والحكم وإعادة البناء مع الدول العربية وحلفاء آخرين”.

وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية بأن “واشنطن أجرت محادثات مع شركائها في المنطقة بشأن غزة ما بعد الصراع، وأن كثيرين يتشاركون الاستعداد للعب دور بناء عندما تسمح الظروف بذلك”.

وفي هذا الإطار، قال البراق شادي عبد السلام، خبير دولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر، إنه “من الصعب تأكيد مشاركة المغرب في قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام في قطاع غزة في غياب تصريحات دقيقة لمسؤولين مغاربة في الموضوع، وأيضا لغياب ضمانات إقليمية واضحة تدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وتعزيز فرص السلام في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد”.

وأضاف البراق، ضمن تصريح لهسبريس، أن “مشاركة قوات مغربية في عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة تستلزم حزمة من الإجراءات؛ أولها الأمر المباشر للقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية رئيس الأركان العامة الملك محمد السادس”، مذكرا بأن “مشاركة المغرب في هذه القوات الأممية لطالما ارتبط بغايات نبيلة تتعلق بحماية اتفاق سلام قائم، أو توفير أرضية مناسبة للتوصل إلى اتفاق سلام، أو دعم جهود الأمم المتحدة لوقف تجاوزات وممارسات تستهدف القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”.

وذكر الخبير الدولي في إدارة الأزمات وتحليل الصراع وتدبير المخاطر بأن “ناصر بوريطة، وزير الخارجية، سبق أن أكد في لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني أن المغرب يرفض سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، لما تشكله من تهديد لحياة أكثر من مليون فلسطيني، وبالتالي رفض تطور الوضع العسكري في قطاع غزة تجنبا لمزيد من المآسي والفظائع في حق المدنيين”.

وتابع المتحدث بأن “مشاركة المغرب في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تعتبر أحد الثوابت الراسخة التي تؤطر الفعل الدبلوماسي المغربي متعدد الأطراف، إذ شارك بفعالية منذ عقود في مختلف عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مختلف أنحاء العام، وبشكل خاص في إفريقيا”.

وأشار البراق إلى أن “المغرب يحتل المركز الحادي عشر ضمن الدول المساهمة في عمليات حفظ السلام حول العالم، ويشارك بعدد من التجريدات في كل من الكونغو الديمقراطية وجمهوية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان، حسب البيانات التي كشف عنها موقع الأمم المتحدة لحفظ السلام”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق