أخرها بالبنتاجون.. الاستقالات تضرب أمريكا وإسرائيل والدول الغربية بسبب العدوان على غزة

الشروق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 5:23 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 مايو 2024 - 5:23 م

انضم مسئول أمريكي جديد إلى قائمة المستقيلين من مهام عملهم، بسبب دعم بلاده والغرب لإسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة، والمستمر منذ 7 أشهر.

وأعلن الضابط في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، هاريسون مان، الاثنين، استقالته احتجاجا على سياسات بلاده تجاه الحرب في غزة ودعمها "غير المشروط تقريبا" لإسرائيل، ليكون أول مسئول معروف في المخابرات العسكرية الأمريكية يستقيل بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل.

وقال الضابط هاريسون مان، في منشور عبر لينكد إن: "في مرحلة ما، أيا كان المبررات، إما أن تقوم بسياسة تمكن المجاعة الجماعية للأطفال، أو لا تفعل ذلك".

وهذه ليست المرة الأولى لمثل هذه الاستقالات المعترضة على الدعم غير المشروط للولايات المتحدة والدول الغربية لإسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة المحاصر، وبعضهم من الداخل المحتل ذاته اعتراضا على سياسات بلاده في الحرب.

• متحدثة الخارجية الأمريكية

وأعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط استقالتها، اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة بسبب هذه القضية.

وأظهر الموقع الإلكتروني للوزارة أن هالة كانت أيضا نائبة مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي، وانضمت إلى وزارة الخارجية منذ نحو عقدين كمسئولة سياسية وحقوقية. وكتبت هالة على موقع التواصل الاجتماعي (لينكد إن) "استقلت في أبريل 2024 بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة في غزة".

وبالتزامن مع الكشف عن الخطة الإسرائيلية لليوم التالي في غزة، أعلن المسئول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو استقالته من المنصب.

وأوضحت القناة "السابعة" الإسرائيلية أنّ حِمو مسئول عن متابعة سياسة "اليوم التالي في غزة"، مشيرةً إلى أنّه أعلن استقالته من المنصب بسبب فشل مجلس الأمن القومي في اتخاذ قرارات بشأن قضية اليوم التالي في غزة.

• عضو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

فيما استقال عضو مجلس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وسيم حق، بسبب الضغط بعد منشور له انتقد فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وكتب حق على موقع إكس أن "أدولف هتلر سيكون فخورا ببنيامين نتنياهو"، ورغم أنه حذف المنشور، إلا أنه تعرض لانتقادات شديدة، وقرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إيقافه حتى اضطر للاستقالة.

• رئيس تحرير المجلة الفنية

أما رئيس تحرير مجلة "أرت فورم" الدولية، ديفيد فيلاسكو، فقد أقيل من عمله على خلفية رسالة مفتوحة كتبها في المجلة عن حرب إسرائيل على غزة.

وعلى أثر ذلك، أعلنت المصورة الأمريكية الشهيرة نان جولدين وفنانين آخرين مقاطعتهم للمجلة الشهيرة، بعد الفصل التعسفي لرئيس تحريرها، الذي أعقبه سلسلة من الاستقالات لعدد من المحررين تضامنا معه.

وقالت المصورة الأمريكية الشهيرة نان جولدين، وهي يهودية: "لم أعش فترة تقشعر لها الأبدان مثل هذه من قبل، أن يدرج الأشخاص على القوائم السوداء ويفقدون وظائفهم بسبب آرائهم"، وفق صحيفة نيويورك تايمز. فيما وصف أحد كبار المحررين السابقين للمجلة، إقالة رئيس التحرير بأنها "غير مقبولة"، متوقعا مستقبلًا سيئًا للمجلة على خلفية هذا القرار.

• وكيلة أعمال توم كروز وهوليود

فيما اضطرت وكيلة الفنانين الأمريكية من أصل ليبي مها دخيل، للاستقالة من المجلس الداخلي لوكالة "CAA" بعد ضغوط كبيرة عليها بسبب دعمها لفلسطين وتعاطفها مع غزة؛ إذ انتقدت الإبادة الجماعية التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت مها دخيل، وهي وكيلة للعديد من الفنانين في هوليود على رأسهم توم كروز، صورة للضحايا في غزة، عبر حسابها على إنستجرام، قائلة: "ماذا يجرح القلب أكثر من أن تشهد إبادة جماعية؟

أن تشهد إنكار العالم لوجود إبادة جماعية"، متابعة: "أنت الآن تعلم من يشجع على الإبادة الجماعية".

لكن وبعد الضغط، سرعان ما حذفت المنشورات من حساباتها الرسمية، وقدمت اعتذارا رسميا، فقالت: "ارتكبت خطأ عن طريق نشر منشور على إنستجرام به ألفاظ جارحة، كان قلبي منفطرًا مثل الكثير منا، ولكني فخورة بكوني في صف الإنسانية والسلام"، متابعة: "أنا ممتنة لأصدقائي اليهود الذين علقوا على المنشور وعلموني أكثر ومسحته تلقائيا، اعتذر عن الآلام الذي تسببت فيه".

وبالرغم من اعتذارها، إلا أن ذلك لم يمنع إعفاء مها من منصبها، غير أن تدخل توم كروز خفف من حدة القرار ليتم إعفاء دخيل من منصبها كرئيسة مشاركة لقسم الصور المتحركة، مع احتفاظها بمنصبها كوكيل لعملائها الحاليين من الفنانين، وذلك بفضل تأييد كروز لها.

• رئيس تحرير مجلة "إي لايف" العلمية

سلسلة الإقالات طالت أيضا رئيس تحرير مجلة "إي لايف" العلمية مايكل آيسن، الذي عزل من منصبه، بعد أن تم إبلاغه باستبداله على خلفية منشور كتبه عن اللامبالاة بحياة المدنيين الفلسطينيين. وكان رئيس التحرير استنكر في مقالته في صحيفة "ذا أونيون" الانتقادات الموجهة للفلسطينيين الذين يموتون يوميًا لعدم إدانة "حماس".

لكن إقالته أثارت موجة كبيرة من الغضب داخل المجلة، حيث وقع ألفا شخص على رسالة انتقاد لقرار فصل رئيس التحرير.

• السكرتير البرلماني الخاص ببريطانيا

أما السكرتير البرلماني الخاص في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية، بول بريستو فقد دعا إلى وقف إطلاق نار "دائم" في غزة، لأنه سينقذ الأرواح ويسمح بمواصلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. ولكن، حديثه لم يلق استحسان الحكومة البريطانية التي سارعت بإقالته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق