قدمت اليابان احتجاجات للصين وروسيا بعدما أشارت الدولتان إلى أن المياه المعالجة التي يتم تصريفها من محطة فوكوشيما المعطلة للطاقة " ملوثة نوويا"، وذلك في بيان عقب قمة صينية روسية عقدت في بكين أمس الخميس.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي في مؤتمر صحفي دوري، اليوم الجمعة، إن من المؤسف بشدة " أن الرئيس الصين شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أكدا ذلك، على خلاف الحقائق"، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.

وتنتقد الصين اليابان بسبب قيامها بتصريف مياه "ملوثة نوويا" في المحيط من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة التي تعرضت لإنصهار قلب المفاعل بها بعد زلزال مدمر وموجة مد عالية (تسونامي) في شهر مارس عام 2011.

وأضاف هاياشي إن حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا قدمت الاحتجاجا فور صدور البيان المشترك الذي أعرب عن "مخاوف شديدة" إزاء المياه "الملوثة نوويا".

وفي شهر يوليو عام 2023، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا لليابان يؤكد أن تصريف المياه يتوافق مع معايير السلامة العالمية وسيكون له "تأثير إشعاعي لا يذكر على البشر والبيئة".

وقال هاياشي إن تصريف المياه لايسبب "أي مشاكل من وجهة نظر علمية "، مضيفا: "لقد حصلنا على تفهم ودعم المجتمع الدولي وسوف نقدم الإيضاحات للصين وروسيا بأسلوب مهذب وشفاف".

كانت الصين وروسيا قامت بحظر واردات المأكولات البحرية اليابانية منذ بدء طوكيو تصريف المياه في المحيط في شهر أغسطس عام 2023.