ارتفعت أسعار النفط في ساعات التداول الآسيوية الصباحية اليوم الجمعة الموافق 17 مايو، ويتجه خام القياس العالمي برنت لتسجيل أول زيادة أسبوعية في ثلاثة أسابيع بفضل مؤشرات على تحسن الطلب العالمي وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط.

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، فقد ارتفعت أسعار خام برنت 21 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 83.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 0018 بتوقيت جرينتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 79.41 دولار للبرميل.

ومن المقرر أن ترتفع العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1% على أساس أسبوعي، ومن المقرر أن ترتفع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.4%..

كما أدت الانخفاضات الأخيرة في مخزونات النفط والمنتجات المكررة في المراكز التجارية العالمية الرئيسية إلى خلق تفاؤل بشأن نمو الطلب على النفط، مما عكس اتجاه ارتفاع المخزونات الذي أثر بشدة على أسعار النفط الخام في الأسابيع السابقة. 

وحتى يوم الخميس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت حوالي 10٪ من ذروة هذا العام البالغة 92.18 دولارًا للبرميل في 12 أبريل.

فيما انخفضت مخزونات النفط والوقود الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات الوقود المقطر المتوسطة في سنغافورة إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر تقريبًا هذا الأسبوع. 

توقعات بانخفاض سعر الفائدة الأمريكية

وفي المركز التجاري "أمستردام-روتردام-أنتويرب" بأوروبا، انخفضت مخزونات البنزين 7.5% في الأسبوع المنتهي يوم الخميس، حسبما أظهرت بيانات من شركة إنسايتس جلوبال الاستشارية... بحسب ما نقلته "رويترز".

وقد كشفت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة التفاؤل بشأن الطلب العالمي، وأظهرت بيانات يوم الأربعاء الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل، مما عزز توقعات انخفاض أسعار الفائدة في البلاد.

وتعززت هذه التوقعات بشكل أكبر من خلال بيانات يوم الخميس التي أظهرت استقرار سوق العمل في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يساعد انخفاض أسعار الفائدة في تخفيف قيمة الدولار الأمريكي، الأمر الذي من شأنه أن يجعل النفط أرخص بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى ويعزز الطلب.

وقال أليكس هودز، محلل النفط في StoneX، أمس: "لقد وضعت الأسواق المالية الآن أكبر الرهانات على خفض سعر الفائدة في سبتمبر من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيستمر في تخفيف قوة الدولار وتحويل تلك القوة إلى السلع والأسهم".