تلقى ياسين عدلي ضربةً قويةً من مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، بعدما لم يدرج اسمه ضمن القائمة الرسمية المعنية بالمشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا 2024 بألمانيا، وهو الذي أعلن رفضه في وقت سابق تمثيل المنتخب الجزائري من أجل اللعب لمنتخب "الديوك" الذي يعتبره أعلى مستوى.

وأعلن عدلي في مارس/ آذار رفضه اللعب للمنتخب الجزائري الذي تعود أصوله إليه، واختياره اللعب لفرنسا المولود بها، وقال حينها في مؤتمر صحفي قبل مباراة لفريقه ميلان بمسابقة الدوري الأوروبي: "بين الجزائر وفرنسا؟! كلاعب، أرغب في أن ألعب بأعلى مستوى، اللعب لمنتخب فرنسا يعد هدفًا لي، سأشرح لكم ذلك في وقت لاحق، وليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك".

وبعد أيام من تصريحه الذي صنع الكثير من الجدل وسط الجماهير الجزائرية التي كانت تنتظر اختياره اللعب لمصلحة "الخضر"، خرج ياسين عدلي برسالة حاول أن يشرح من خلالها الأسباب التي دفعته لاختيار اللعب للمنتخب الفرنسي، قبل أن يشير إلى غلقه باب اللعب مع محاربي الصحراء، ليفشل في امتصاص غضب الجماهير الجزائرية التي كانت تترقب قدومه بشدة، من أجل تشكيل خط الوسط رفقة إسماعيل بن ناصر.

وسيستمر غياب عدلي عن المنتخب الفرنسي الأول مرة أخرى، بعدما غاب عن معسكر شهر مارس الماضي الذي لعب فيه رفقاء كيليان مبابي مباراتين وديتين أمام منتخبي ألمانيا وتشيلي، وهو الذي لم يسبق وأن تلقى دعوة من ديشامب خلال مسيرته، رغم تمثيله المنتخبات الشبابية لفرنسا منذ عام 2015.

ياسين عدلي خارج قائمة فرنسا ليورو 2024

ووجّه ديشامب الدعوة إلى سبعة لاعبين لتشكيل خط الوسط ضمن قائمته لليورو، ويتعلق الأمر بكل من أنطوان غريزمان وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشوامين ووارن زائير إيمري وأدريان رابيو ويوسف فوفانا، إضافة إلى العائد بعد فترة طويلة نغولو كانتي.

وبعد غيابه عن القائمة، تناقلت وسائل إعلام فرنسية على نطاق واسع الأسماء التي تتألق برفقة أنديتها ولم تحضر ضمن قائمة ديشامب، دون ذكر اسم ياسين عدلي تمامًا، حيث ركزت على أسماء أخرى، مثل ميشيل أوليز وأكسيل ديساسي ووسام بن يدر وماتيو غندوزي ومالو غوستو وأسماء أخرى.

اقرأ المزيد

وكان متابعون قد توقعوا غياب عدلي عن قائمة فرنسا لليورو، بالنظر إلى وزن الأسماء التي يمتلكها في مراكز وسط الميدان، حيث يتوقع استمرار غياب صاحب لاعب ميلان عن صفوف "الزرق" لفترة أخرى بعد اليورو، وقد تتعزز هذه الفكرة في حال إقدام إدارة ناديه على تسريحه في الميركاتو الصيفي المقبل، مثلما أشيع في الفترة الأخيرة.

وبات من الصعب أن يتراجع ياسين عدلي عن قراره الأول، من أجل تمثيل المنتخب الجزائري في المستقبل في حال استمرار غيابه عن منتخب فرنسا، حيث سيجد رفضًا جماهيريًا كبيرًا، كما أن المنافسة في مراكز خط الوسط اشتعلت في الفترة الأخيرة بحضور لاعبين مميزين.